الجمعة، 21 أكتوبر 2011

ما اسمه ؟




ما اسمه؟
لا يَهمّ
فكلُّ الأسماءِ تشيرُ إليه
كم عمرُهُ؟
لا يَهمّ
مسرعٌ بهِ العمرُ للقاءِ حتفهِ
ما جنسيته؟
لا يَهمّ
فكل أرضٍ سقفها السماء هي وطنه
//
يتمنَّى الموتَ لحظات ويغفو في جسده
يغوصُ أحياناً في أعماقِ فشلهِ
ويكتَشِفُ أحياناً أُخرى نَجاحه
ولكن لم يَكن النجاحُ كما كانَ يجبُ أن يكون
//
يعيشُ الآنَ في منتصفِ موتهِ الاول
ولذا فهوَ دائماً مبتسم
ويبدو في ذروةِ عقلانيتِه
يتحدثُ بكاملِ صراحتِه
يتعاملُ مع بعضِ الأمورِ ببراعتِه
تنظرُ فتاةٌ ليسَ إليهِ بل لجاذبيتِه
//
هوَ لا يعرفُ الكثير
هوَ لا يعني الكثير
هوَ خسرَ الكثير
عندما قررَ أن يعرفَ الكثير
//
نظرَ إلى جسدهِ وقال:
سأفهمهُ لاحقاً
نظرَ إلى نفسيتِهِ وقال:
سأفهَمُها لاحقاً
نظر إلى مَن حولِه وقال:
سأفهَمُهم لاحقاً
أمّا الذي سأفهَمُهُ الآن
هوَ مَن أنا؟


جميع ما يُنشر هنا، هو نتاج فكري خاص بي، وأي انتحال له، سيعرض فاعله للمساءلة القانونية محمود ترابي © 2019